يعد علاج فيروس سى الجديد ثورة و طفرة كبيرة فى القضاء على المرض حيث جاءت هذه العلاجات نتيجة أبحاث طويلة تكللت بمعرفة الحامض النووى للفيروس و ولانزيمات المسئولة عن تكاثره و من ثم أمكن إنتاج أدوية قادرة على إيقاف دورة تكاثر الفيروس تميز هذه الأدوية بفاعلية عالية و قصر فترة العلاج سهولة الإستخدام والأمان مما يجعل منها ثورة طبية تماثل ثورة اختراع البنسيلين و لهذا كان تمكين المرضى من الحصول على العلاج هو أولوية لكثير من الحكومات و خاصة فى الدول التى توجد بها نسبة اصابة عالية وكانت مصر من أوائل الدول التى سعت لتوفير العلاج لكن تمكن المرضى من الوصول إلى العلاج و إنهاء رحلة العناء مع المرضى لم تنتهى بعد خاصة مع وجود عدد كبير من المرضى مع ارتفاع سعر العلاج نسبيا بالنسبة لغالبية المرضى و على الرغم من مجهودات الحكومة لتوفير العلاج و فتح العديد من المراكز العلاجية إلا أن إمكانية الحصو ل على العلاج ما زالت صعبة و ذلك يتماشى مع ضخامة المشكلة إلى جانب نقص الجهود المبزولة فى مجالات الوقاية من المرض لهذا كان لابد من وجود استراتيجية جديدة متعددة المحاور تعتمد على مبدأ هام و هو أن كل فرد فى المجتمع مسئول و له دور فى هذه المعركة ولهذا نادينا مرارا بشعار( تحمل مسئوليتك)و أوضحنا أن تضافر الجهود من كل فئات المجتمع بدءا من العاملين فى المجال الصحى أطباء و تمريض و أطباء أسنان مرورا بالقيادات المجتمعيه المؤثرة و الشخصيات العامة و كذلك رجال الدين فى المساجد والكنائس المدرسين و المحاضرين فى المدارس و الجامعات رجال الاعمال اقول ان كل فرد مسئول و قد نادينا بهذا فى العديد من المؤتمرات و اللقاءات الخاصة بهذه القضية و اعتمادا على هذا المبدأ وهو المشاركة و المسئولية توجد محاور عمل شاملة و هى محور التوعية بخطورة المرض و مدى انتشاره و تطرق الوقاية منه و كذلك محور اكتشاف الحالات المصابة بالمسح الشامل مع عمل قاعدة بيانات دقيقة للوقوف على الحجم الفعلى للمشكلة و أخيرا محور ت توفير العلاج الأمن الفعال بهذا نمهد طريق القضاء على هذا المرض اللعين.